[color=red]موسوعة الحضارة العربية - العصر الجاهلي
تعتبر ارض الجزيرة العربية ، منشأ العرب الاول في الجاهلية والاسلام وقد قسمها الجفرافيون الى خمسة اقسام : تهامة والحجاز ونجد والعروض واليمن ، اما تهامة فهي المنطقة المطلة على البحر الاحمر ، واما نجد فهي ارض التراث حيث تكثر الاودية والمناطق البركانية ، واشهر الحرات حرّة المدينة ، وقد وجدت فيها آبار وعيون آذنت بقيام قرى كبيرة مثل يثرب ووادي القرى ، وينسبط الحجاز شرقاً في هضبة نجد الفسيحة حتى تتصل بأرض العروض وهي بلاد اليمامة والبحرين ، اما اليمن فهي ثلاثة أقسام طبيعية: 1 ـ ساحل ضيق خصب هو تهامة اليمن . 2 ـ وجبال محاذية للبحر الاحمر وهي امتداد جبال السراة . 3 ـ هضبة تفضي الى نجد ورمال الربع الخالي ، وبها كثير من الاودية . يمهد هذا الكتاب لصدور موسوعة الحضارة العربية في العصور السياسية المتعاقبة ، والتي نعمل حثيثاً على انجازها بكل دقة ، وبكل امانة علمية ، وبكل جهد اكاديمي ، وبكل خبرة اوتيت لنا ، وهي تناهز ثلث قرن ، من العمل في حقل التراث العربي والاسلامي ، لتأتي هذه الموسوعة الحضارية تتويجاً لها ، وهي تشتمل العناوين التالية : 1 ـ الحضارة العربية في العصر الجاهلي . 2 ـ الحضارة العربية في صدر الاسلام . 3 ـ الحضارة العربية في العصر الاموي . 4 ـ الحضارة العربية في العصر العباسي . 5 ـ الحضارة العربية في العصرين الأيوبي والفاطمي . 6 ـ الحضارة العربية في العصرين المملوكي والعثماني . 7 ـ الحضارة العربية في الأندلس . ونحن نسأل الله تعالى التوفيق لنا ولغيرنا من الباحثين الجادين في مسيرة العلم والمعرفة .
--------------------------------------------------------------------------------
موسوعة الحضارة العربية - العصر الاسلامي
الحجاز مهد الاسلام ، والحجازيون مادته حيث خرج بهم كتلة واحدة متراصة رافعين لواءه في كافة اقطار الارض ، مجاهدين في سبيل الله جل جلاله فخضعت لهم في اقل من نصف قرن من الزمن ، معظم الامم ، في الشرق والغرب ، فدالت دولهم بظهور دولته ، وتفككت اواصرهم وعناصرهم ، التماسك اواصر عرب الحجاز الفاتحين ، وتآزر عناصرهم ، واتحادهم في بوتقة الإسلام ، الدين الجديد ، الذي جعل من ضعفهم قوة في وجه من نابذهم عن دينهم وسلطانهم . والعجيب في امر الحضارة العربية في صدر الاسلام ارتكازها على محور الخلق الفطري في الانسان ، فجملة الفنون والمعارف والهندسة في تطور المجتمعات المسلمة عصر ذاك كانت تقوم ، حتى في شكلها الخارجي ، على التوحيد والبساطة والاستقامة في جوانب الركن او البعد او الزاوية او الجانب ، فنظرة على انماط المساجد الاسلامية وبيوت الخلفاء وقاعات الحكم وبناء المدينة وشق الترع ووضع الواجهات واختيار الاركان في الشكل المادي البسيط الذي عرفت عليه هو من جوهر مقومات الحضارة ففي هذا الشكل من استقامة الامر وفساحة المكان وسعته تتمثل وحدة الركن واستقامته ، وكل ذلك مما كان يفصح به وجدان النظر المستقيم في توجيه الانماط والاشكال ، في صدر الاسلام .
--------------------------------------------------------------------------------
موسوعة الحضارة العربية - العصر الأموي
لم يكن من السهل بتاتاً ، ان تتحول دمشق المدينة التاريخية العريقة في بلاد الشام ، من مقر لحكام الروم ، الى العاصمة للدولة العربية كما لم يكن متوقعاً لها ان تعظم وتكبر بسرعة لتصبح بعد فترة قصيرة من عمر الدولة العربية في عداد المدن الكبرى التي تستقطب انظار مجتمع ذلك العصر وتكون بالتالي صاحبة القرار الذي لا يردّ ، على المستويين السياسي والعسكري . فمنذ ان اتخذها الامويون عاصمة لدولتهم ، اخذت دمشق في الاتساع والامتداد كما اخذت في مدارج الابهة والعظمة ، ويبدو انها مع ذلك ، كانت مميزة عن غيرها من المدن العربية في ذلك الزمن ، بكثرة انهارها وغزارة عيونها ولطافة جوها ووفرة طيرها وبهاء ضيائها ، وخير ما يسعفنا في التحدث عن اوصافها ، ما ذكره لنا ياقوت الحموي في معجمه " البلدان " حيث قال ان دمشق كانت في زمن الامويين حصينة منيعة ، " اقيمت حولها اسوار قوية بلغ ارتفاعها ثمانية امتار ، وعرضها خمسة عشر قدماً ، كما كان لها " سبعو ابواب " وكان القادم يرى ابراجها العالية من مسافة بعيدة " ، وذكر ياقوت انه لمّا تولّى الوليد بن عبد الملك الخلافة ، جمّل دمشق وضواحيها بالمباني العامة العديدة ، كما اغرق الوليد في العمارة اغراقاً عظيماً لم يسبقه خليفة قبله ولا بعده ، بحيث غدت اعماله مضرب المثل ، فكان العامة كما الخاصة من الناس ، لا يلهجون في عهده بغير العمارة .
--------------------------------------------------------------------------------
موسوعة الحضارة العربية - العصر المملوكي والعثماني
كان اعلام ذها العصر يشاركون في فروع المعارف العامة ، وهناك من كان يختص بها ، مثل الحساب والفلك وعلم الفرائض والعلوم الطبيعية كالفيزياء والكيمياء والطب والزراعة ، ناهيك عن وجود اعظم ارشيف ، يدون تفاصيل الحياة السياسية والاجتماعية والجغرافية والاقتصادية ، وهذا الارشيف الضخم هو تراث العربي العثماني لأربعمائة عام ، وهو لا يزال يشكل الخليفة العميقة لصورة الكيانات العربية اليوم ، فهل نهملها جميعاً ، او نكرهها ونحقد عليها ، ونحن بأمس الحاجة اليها لبناء مستقبلنا .
--------------------------------------------------------------------------------
[color:80d0=red:80d0] موسوعة الحضارة العربية 1/7 فني
بذلنا غاية جهدنا في صدور هذه الموسوعة وهي : موسوعة الحضارة العربية في العصور السياسية المتعاقبة ، والتي نعمل حثيثاً على انجازها بكل دقة ، وبكل امانة علمية ، وبكل جهد اكاديمي ، وبكل خبرة اوتيت لنا ، وهي تناهز ثلث قرن ، من العمل في حقل التراث العربي والاسلامي ، لتأتي هذه الموسوعة الحضارية تتويجاً لها ، وهي تشتمل العاناوين التالية : 1 ـ الحضارة العربية في العصر الجاهلي . 2 ـ الحضارة العربية في صدر الاسلام . 3 ـ الحضارة العربية في العصر الاموي . 4 ـ الحضارة العربية في العصر العباسي . 5 ـ الحضارة العربية في العصرين الايوبي والفاطمي . 6 ـ الحضارة العربية في العصرين المملوكي والعثماني . 7 ـ الحضارة العربية في الاندلس . والغرض الاساسي الذي املى علينا العمل بتنفيذ هذا المشروع العلمي الاكاديمي ، هو خلو المكتبة العربية الحديثة منه ، وحاجتها الملّحة لموسوعة الحضارة العربية التي تقدم المادة العلمية الرصينة بامتياز ، ولا شك ان الرهان صعب ، غير ان الامل كبير في تحقيقه . وقد صممنا على شحذ الارادة من اجل انجاز العمل في المدة التي يتطلبها البحث العلمي الجاد ، مهما كان حجم الصعوبات التي تواجهه ، ومهما بلغت العقبات التي تعترضه . ونحن نسأل الله تعالى التوفيق لنا ولغيرنا من الباحثين الجادين في مسيرة العلم والمعرفة
الرئيسية 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
موضوع: موسوعة الحضاره العربيه 
7/8/2007, 23:23
